بعد عشرين سنة أي ما يعادل جيلا من حيث الأنشطة، يعتزم اتحاد المصارف المغاربية تقديم “مساهمة في الذاكرة” لتكريم كل من ساهم في بناء صرح اتحاد المصارف المغاربية.
إنها مرحلة تثبت حيوية المنظمة المنبثقة من إرادة البعض من الرجال الذين لهم رؤية ثاقبة.
وفي الواقع فإن عزيمة الأعضاء والهيئات النظامية مكّنت مؤسستنا هذه من تجاوز معظم العقبات ومن البناء على مر الزمن هيكل ذي مصداقية أصبح فيما بعد في الفضاء المغاربي أرضية صلبة للاجتماعات وتبادل الآراء في المشاريع والأعمال.
أحيانا كان التقييم المتعلق بالاتحاد غير عادل لكن غالبا ما كان مرغوب فيه بكل صرامة وبدون منازع. ولهذا فإن اتحاد المصارف المغاربية يقدّم اليوم تقريرا مرحليا الذي اعتبر في النهاية مرضيا ومتماشيا بصفة مناسبة مع متطلبات الظرف المحيط به وكذلك مع الوسائل المتاحة.
إن هذه الوثيقة هي موجّهة إذن إلى الشخصيات الحاضرة والغائبة، وللسلطات العليا وهيئات الوصاية الذين بفضل التزامهم وثقتهم ودعمهم استطاعوا تغذية حماسة هيكلنا ومصداقية مهامه. كما أن هذه الوثيقة هي موجّهة إلى الموارد البشرية المغاربية العاملة في القطاع المصرفي وخاصة إلى أصحاب القرار الذين يحملون بين أيديهم مصير اتحاد المصارف المغاربية من خلال مشاركته في عملية الاندماج الاقتصادي والمالي لمنطقة المغرب العربي.