نموذج تنظيمي وتسييري حديث للاتحاد

ما يقارب ربع قرن من الوجود تميز بتغيرات كبيرة على مستوى الدول ، الأقاليم والعالم فإن اتحاد المصارف المغاربية بفضل عزم وبراغماتية قادته ودعم أعضائه ومرونة تنظيمه كان قادرا على التحايل على العقبات والحفاظ على رسالته للمساهمة في ديناميكية الإندماج الإقتصادي والمالي المغاربي.

إن كثافة التغيرات برفقة التحديات التي يجب رفعها تغيّر العلامات التقليدية للخبراء والمتنبئين. إن هذه الديناميكية تعرّض خبرة ومهنة صانعي القرار على المستوى الوطني والدولي إلى توتر كبير. وهذا ينطبق أيضا على جميع الشركات في جميع القطاعات وبالتالي في القطاع المصرفي والمالي. إن هذا الأخير وفقا لطبيعة نشاطه والمخاطر التي ترافقه يخضع لمزيد من القيود، بما في ذلك التي تتطلبها ضرورات التنظيمات الوطنية والدولية والتي تتعدّل باستمرار على ايقاعات الإضطرابات المالية الدولية والتي تعاظمت مع التأثيرات المترابطة المعولمة.

وبعبارة أخرى فإن الحاجة إلى التأهيل النظامي والتكيّف المستمر للإستراتيجيات التنمية القطاعية تصبح شرطا أساسيا في حياة كل التنظيمات وجميع الهياكل الوطنية والدولية. إن قدرتها على أن تكون في تناغم مع محيطها وتوقع مستقبلهم هو السبيل الوحيد لضمان استدامة أنشطتها وبالتالي وجودها.